ص ا ر و خ ا ن لـ "الصَدْرالأعْظَمْ"

حكاية أم رواية -لاأعلم- لكم تسميتها ما شئتمم

::
::

بعنوان: إقالة العثرات وإزالة الشطط في الرد على اليوزرات وعيون القطط

::
::

- المقدمة -

لا يخفى على حيي جاب ، راجلا أو راكبا ، هذه الأصقاع النتية
أن من يسير فيها بلا دليل ، فهو من نفسه كمن يداوي الناس وهو عليل !
والناس هنا في هذه الحال ليس إلا هو.
وعندما أنعمنا النظر في حال المنتديات بخاصة
وكل مجال نتي لتجمع اليوزرات بعامة
وما يحدث في مجاله من هرج ومرج ، وناسف ومنسوف
أدى إلى اختلال الموازين ، ما صعب معه الفرز والتصنيف
وإننا إذ قمنا بمراسلة المعنيين بالأمر من الكهان والقديسين
وما دار في ذلك من شد وجذب ، وبيان واستبيان
فقد قررنا نحن الصدر الأعظم إخراج رسائل القديس (قاري بن عماها)
إلى الكاهن موفور الهمة ، طبيب زمانه وشيخ أوانه في تخوم اليمامة
( الدرداحي معظم باشا ) -الذي قام تلميذه النجيب
زميل منتدانا الحبيب "السيد الونيس" بنشر رسائله - في كتاب مستقل
ليكون مرجعا أوليا لطلاب الدراسات العليا.
لذا جرى نشره ، غفر الله لي ولكم أجمعين.

::
::

رد قداسة الفهامة العلامة ، الذي يرى في ذات الوقت وراءه وأمامه
شيخ علم اليوزرات وإمامه ، الحافظ الفهامة "قاري بن عماها" ، فقال:

إعلم أيدك الله بيوزر لا نقيصة فيه ولا شبهة ، أن لليوزر أحوال يتقلب فيها
لأن دوام الحال من المحال ، فتارة يكون هذا اليوزر في حالة ثقل (مسوي ثقيل)
لأنه وفي عرف العربستانيين لا يجوز لليوزر المثقف أن يضحك أو يمزح أو يقهقه
قالوا: يا شيخ حتى لو كان يوزرا ؟!
قال: حتى لو كان يوزرا ، وليس له إلا أن يكون ثقيلا وإلا فقد سفه نفسه
وهذا اليوزر الثقيل يسمح له بتوزيع الابتسامات الصفراء ؛ ثم استدرك رحمه الله:
بس لا يكثر !!

ثم اعتدل في جلسته ( كان مُنسَدِحا ) وقال:
واليوزر الثقيل مًترعٌ بنشاء كي الملابس
فلا يكاد يلتفت ليوزر آخر حتى يرى شحمة أذنه !!
ويتفاقم البأس إذا كان مشرفا ، ( كبر الحاضرون وهللوا ) ؛ ثم أتبع:
"لكنه يصير طيّعا مع قوم آخرين" ولاح بشدقه للخلف قليلا وقال:
"وله في ذلك مآرب أخرى" !!
(هنا أغمي على أحد الحاضرين ونقل للمستشفى )!!

قال سلطان اليوزرات العلامة المتفرد ( قاري على عماها )
نقلا عن شيخه "الدرداحي" :
وصاحب اليوزر الثقيل يَتَوهّقْ ؛ فعادة يضع اسمه الصريح مطية يوزرية
توحي أن صاحبها لا يضرب تحت الحزام بطبعه ولا يعاقر الأمور السرية
ما يضطره إلى اللجوء ليوزر فزعات ،حين الجدل والنزاعات
يبعث من تحته ما استودع الخبيّة ، لكن لوازم كلامه وهناته تفضح أساليبه الغبية
وتجلي ما هو فيه من الميل والإزدواجية.
( أطرق شيخي والمحجران يفيضان منه بالدمع ) !!

كفكف شيخنا ( ابن عماها ) دموعه ، وناشق قليلا ، ثم رفع رأسه وقال:
( قاتل الله الثقل ! والمستثقلين !! وثقيلين الدم !!! )
والخلق من خلفه يؤمّنون ، وعندما هم قداسته بالكلام
اقتحم الصومعة رهط من المشخبطين في الأرض !
وهم يحملون يوزرا يتخبط ويرتعد ويدفق الزبد من فمه
ويستصرخون: الحقنا يا شيخ دخيلك ان تلحقنا ..!!
ابن عماها: وش فيكم جعلكم الماحي خرعتوني وقاطعتم الدرس ؟!
المشخبطون: يا شيخ ذا اليوزر خوينا راعي واجب وما منه في العرب اثنين..
ابن عماها: وش فيه يرافس ؟!!
المشخبطون: الظاهر دخل فيه سكني !
ابن عماها: سكني ؟!!!!!! .. اسدحوووووووووووه

قفز قداسة ( ابن عماها ) من مكانه قفزة اهتزت لها الأرض
ثم حط على صدر اليوزر الممسوس، وأطبق بيديه العملاقتين على رقبة اليوزر:
أطلع يا (.............) ..
اليوزر: آآآغغغغغغغغ
ابن عماها: اطلع .. اطلع وكلمني يا الخبيث ليش جيته وليش دخلته هاااه ؟!!
اليوزر: آآآآععععغغغ وبصوت مخنوق: فكني يرحم امك وابوك ترى بموت !!
كان المشخبطون يقفون في ذهول وحيرة ، وابن عماها يصفع اليوزر ويركله
وهو يزأر: يا انا يا انت اليوم .. بطلعك يعني بطلعك
ولاني ولد ابوي اذا ما طلعتك يا الداشر !!
اليوزر مضرجا بالدماء: خلاص .. تكفا .. بنطلع !
ابن عماها: تطلعون ؟! ... ليه انتو كم واحد يا (............) ؟!! هااااه !!
(( ابن عماها في طور معصب ))
اليوزر: حنا سبعة ... خمس رجال وحرمتين
ابن عماها: يؤ يؤ .. سبعة !! ... الله أكبر عليكم ..
يلا قدامي اطلعوا من رجله الشمال يا قليلين الحيا وكل واحد على فصله
لا عاد اشوف واحد منكم يسربت في الممرات والاسياب ... وإلا قسما ...
اليوزر مقاطعا: لالالالا يرحم والديك خلاص .. توبة .. ما عاد نجيه ..
بس قله يسمي اذا سوى تسجيل دخول ..
ابن عماها: يلا قدامي اطلعوا من رجله الشمال ..
سقط اليوزر مغشيا عليه وبدأت اطرافه ترتعد
وبخاصة رجله اليسرى التي أخذت ترفس وترفس
حتى كادت تقتلع وجه أحد المشخبطين الواقفين بالجوار.
ولما أتمت سبع رفسات متتاليات ارتخى اليوزر كأن لم يكن به شيء !!
ثم تنحنح وقام ؛ وقلب بصره -أي اليوزر- ثم التفت لأخوياه المشخبطين
وقال بصوت أشج: وش ذا ؟! وين جوهر ما يصب القهوة ؟!
فانفجر المشخبطون فرحا بعودة خويهم اليوزر سالما غانما من بلاد الواق واق
وأطلقوا الأعيرة النارية تعبيرا عن ابتهاجهم حتى نخلوا سقف الصومعة نخلا
كاد معه أن يسقط عليهم جميعا !
وانهالوا على يد العلامة ( قاري ابن عماها ) يقبلونها ويطلبون منه البركة
ثم اخذوا خويهم اليوزر وغادروا في حبور عظيم
بعدها التفت ( ابن عماها ) إلى تلاميذه وقال: يااااه تعبت مرة !!
خلاص شطبنا اليوم ، يلا تقلعوا ومن بكره كل واحد يجيب ولي أمره معه ..
لا تنسون هاه !! .. بوركتم من ابناء بارين بوالدكم !