منتديات ابــــــــــو وســــــــــــــــــــــام
اهلا وسهلا بكم عزيزى الزائر نروجو منك التسجيل بالمنتدى
وشكرا تحياتي أبـــــــــــو وســــــــــــــــام .....................
منتديات ابــــــــــو وســــــــــــــــــــــام
اهلا وسهلا بكم عزيزى الزائر نروجو منك التسجيل بالمنتدى
وشكرا تحياتي أبـــــــــــو وســــــــــــــــام .....................
منتديات ابــــــــــو وســــــــــــــــــــــام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ابــــــــــو وســــــــــــــــــــــام

منتديات أبـــــــــــو وســـــــــــــام تـــــــــــرحـــــــــــــــــــــــب بـــــــــــــكم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  شات فريق الاصحابشات فريق الاصحاب  هاتهات  

 

 تفسير سوره الزلزله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
apowesam
Admin
Admin
apowesam


عدد المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 21/02/2010

تفسير سوره الزلزله Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سوره الزلزله   تفسير سوره الزلزله Icon_minitimeالأربعاء فبراير 24, 2010 11:51 pm

تفسير سوره الزلزله 22475_1252544456سورة «الزّلْزَلة»
** سورة «الزّلْزَلة» مدنية, في قول ابن عباس وقتادة. ومكية¹ في قول ابن مسعود وعطاء وجابر. وهي تسع آيات.
قال العلماء: وهذه السورة فضلها كثير, وتحتوي على عظيم: رَوَى الترمذيّ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ {إِذَا زُلْزِلَتِ}, عدلت له بنصف القرآن. ومن قرأ «قل يَأيّها الكافِرونَ» عدلت له بربع القرآن, ومن قرأ «قُلْ هو الله أحد» عدلت له بثُلُث القُرْآن». قال: حديث غريب, وفي الباب عن ابن عباس. ورُوِي عن عليّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ إذا زلزلت أربع مرات, كان كمن قرأ القرآن كله». وروى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لما نزلت «إذَا زُلْزِلَت» بكى أبو بكر¹ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم¹ «لَوْلاَ أنّكُمْ تُخْطِئُون وتُذْنبون ويغفِر اللّهُ لَكُم, لَخَلَق أمة يُخْطئون ويذنبون ويغفر لهم, إنه هو الغفورُ الرّحيم».
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ

**
قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا }.
أي حرّكت من أصلها. كذا رَوى عِكرْمة عن ابن عباس, وكان يقول: في النفخة الأولى يزلزلها ـ وقاله مجاهد ـ¹ لقوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرّادِفَةُ } (النازعات: 6 ـ 7) ثم تزلزل ثانية, فتُخرج موتاها وهي الأثقال. وذُكِر المصدر للتأكيد, ثم أضيف إلى الأرض¹ كقولك: لاُعطينّك عطِيتك¹ أي عطيتي لك. وحسن ذلك لموافقة رؤوس الاَي بعدها. وقراءة العامة بكسر الزاي من الزلزال. وقرأ الجحدرِيّ وعيسى بن عمر بفتحها, وهو مصدر أيضاً, كالوَسواس والقلقال والجَرْجار. وقيل: الكسر المصدر. والفتح الاسم.

** قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا }.
قال أبو عبيدة والأخفش: إذا كان الميت في بطن الأرض, فهو ثِقل لها. وإذا كان فوقها , فهو ثِقل عليها. وقال ابن عباس ومجاهد: «أثقالها»: موتاها, تُخرجهم في النفخة الثانية, ومنه قيل للجن والإنس: الثّقَلان. وقالت الخنساء:
أبعد ابنِ عمرٍو مِن آل الشرِيدِ حَلّتْ به الأرضُ أثقالها

تقول: لما دفن عمرو صار حِلية لأهل القبور, من شرفه وسؤدده. وذكر بعض أهل العلم قال: كانت العرب تقول: إذا كان الرجل سفاكاً للدماء: كان ثِقلاً على ظهر الأرض¹ فلما مات حَطّت الأرض عن ظهرها ثِقْلها. وقيل: {} كنوزها¹ ومنه الحديث: «تقيء الأرض أفلاذَ كبِدِها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة...».

** قوله تعالى: {وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا }.
قوله تعالى: {} أي ابن آدم الكافر. فروى الضحاك عن ابن عباس قال: هو الأسود بن عبد الأسد. وقيل: أراد كل إنسان يشاهد ذلك عند قيام الساعة في النفخة الأولى: من مؤمن وكافر. وهذا قول من جعلها في الدنيا من أشراط الساعة¹ لأنهم لا يعلمون جميعاً مِن أشراط الساعة في ابتداء أمرها, حتى يتحققوا عمومها¹ فلذلك سأل بعضهم بعضاً عنها. وعلى قول من قال: إن المراد بالإنسان الكفار خاصة¹ جعلها زلزلة القيامة¹ لأن المؤمن معترف بها, فهو لا يَسأل عنها, والكافر جاحد لها, فلذلك يَسأل عنها. ومعنى {} أي مالها زُلْزلت. وقيل: ما لها أخْرَجَتْ أثقالها, وهي كلمة تعجيب¹ أي لأيّ شيء زلزلت. ويجوز أن يحيي الله الموتى بعد وقوع النفخة الأولى, ثم تتحرّك الأرض فتخرج المَوْتَى وقد رأوا الزلزلة وانشقاق الأرض عن الموتى أحياء, فيقولون من الهول: مالَهَا.

** قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنّ رَبّكَ أَوْحَىَ لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أَشْتَاتاً لّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ }.
قوله تعالى: {} «يومئِذٍ» منصوب بقوله «اِذا زلزِلت». وقيل: بقوله: «تُحَدّثُ أخْبارها»¹ أي تخبر الأرضُ بما عُمِل عليها من خير أو شر يومئذٍ. ثم قيل: هو من قول الله تعالى. وقيل: مِن قول الإنسان¹ أي يقول الإنسان مالها تحدّث أخبارها¹ متعجباً. وفي الترمذيّ عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاَية {} قال: «أتدرُون ما أخبارُها ـ قالوا الله ورسوله أعلم, قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمَة بما عَمِل على ظهرها, تقول عمل يوم كذا, كذا وكذا».
قال: «فَهَذِهِ أخْبارُها». قال: هذا حديث حسن صحيح. قال الماورديّ, قوله {}: فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: {} بأعمال العباد على ظهرها¹ قاله أبو هريرة, ورواه مرفوعاً. وهو قول من زعم أنها زَلْزلة القيامة.
الثاني: تُحَدّث أخبارها بما أخرجت من أثقالها¹ قاله يحيـى بن سلام. وهو قول من زعم أنها زَلزلة أشراط الساعة.
قلت: وفي هذا المعنى حديث رواه ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان أجلُ العبد بأرض أوثَبَتْه الحاجة إليها, حتى إذا بلغ أقصى أثره قبضه الله, فتقول الأرض يوم القيامة: رَبّ هذا ما استودعتني». أخرجه ابن ماجه في سُنَنه. وقد تقدم.
الثالث: أنها تُحَدّث بقيام الساعة إذا قال الإنسان ما لَها؟ قاله ابن مسعود. فتخبر أن أمر الدنيا قد انقضى, وأمر الاَخرة قد أتى. فيكون ذلك منها جواباً لهم عند سؤالهم, ووعيداً للكافر, وإنذاراً للمؤمن. وفي حديثها بأخبارها ثلاثة أقاويل:
أحدها: أن الله تعالى يَقْلِبها حيواناً ناطقاً¹ فتتكلم بذلك.
الثاني: أن الله تعالى يُحْدِث فيها الكلام.
الثالث: أنه يكون منها بيان يقوم مقام الكلام. قال الطبريّ: تُبين أخبارها بالرجّة والزلزلة وإخراج الموتى. {} أي إنها تحدّث أخبارها بوحي الله «لها», أي إليها. والعربُ تضع لام الصفة موضع «إلى». قال العجّاج يصف الأرض:
وَحَى لَها القرَار فاستَقرّتِوشَدّها بالرّاسيات الثبّتِ
وهذا قول أبي عبيدة: «أوحى لها» أي إليها. وقيل: «أوْحَى لها» أي أمرها¹ قاله مجاهد. وقال السدّي: «أوْحَى لها» أي قال لها. وقيل: سخرها. وقيل: المعنى يوم تكون الزلزلة, وإخراج الأرض أثقالها, تحدث الأرض أخبارها¹ ما كان عليها من الطاعات والمعاصي, وما عمل على ظهرها من خير وشر. ورُوي ذلك عن الثوريّ وغيره. {} أي فِرقاً¹ جمع شَتّ. قيل: عن موقف الحساب¹ فريق يأخذ جهة اليمين إلى الجنة, وفريق آخر يأخذ جهة الشمال إلى النار¹ كما قال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرّقُونَ} (الروم: 14) {يَوْمَئِذٍ يَصّدّعُونَ} (الروم: 43). وقيل: يرجعون عن الحساب بعد فراغهم من الحساب. {} يعني فِرقاً فِرقاً. {} يعني ثواب أعمالهم. وهذا كما رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أحدٍ يوم القيامة إلاّ وَيَلُومُ نفسه, فإن كان محسِناً فيقول: لم لا ازددت إحساناً؟ وإن كان غير ذلك يقول: لم لا نَزَعت عن المعاصي»؟ وهذا عند معاينة الثواب والعقاب. وكان ابن عباس يقول: «أشْتاتاً» متفرقين على قدر أعمالهم أهل الإيمان على حِدة, وأهل كل دين على حدة. وقيل: هذا الصدور, إنما هو عند النشور¹ يَصْدُرون أشتاتاً من القبور, فيصار بهم إلى موقف الحساب, ليرُوا أعمالَهم في كتبهم, أو لِيرُوا جزاء أعمالهم¹ فكأنهم وردوا القبور فدفِنوا فيها, ثم صدروا عنها. والوارد: الجائي. والصادر: المنصرف. {} أي يبعثون من أقطار الأرض. وعلى القول الأول فيه تقديم وتأخير¹ مجازه: تحدّث أخبارها, بأن ربك أوحى لها, ليروا أعمالهم. واعترض قوله: {} متفرقين عن موقف الحساب. وقراءة العامة «لِيُرَوا» بضم الياء¹ أي لِيريهَم الله أعمالهم. وقرأ الحسن والزهريّ وقتادة والأعرج ونصر بن عاصم وطلحة بفتحها¹ وروي ذلك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.

** قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ }.
فيه ثلاث مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {} كان ابن عباس يقول: مَن يعمل من الكفار مثقال ذرّة خيراً يَرَهُ في الدنيا, ولا يُثاب عليه في الاَخرة, ومن يعمل مثقال ذرّة من شر عُوقب عليه في الاَخرة, مع عقاب الشرك, ومن يعمل مثقال ذرة من شر من المؤمنين يَرَهُ في الدنيا, ولا يعاقَبْ عليه في الاَخرة إذا مات, ويُتجاوز عنه, وإن عمل مثقال ذرّة من خير يُقْبلْ منه, ويضاعفْ له في الاَخرة. وفي بعض الحديث: «الذرّة لا زِنة لها» وهذا مَثَلٌ ضَرَبه الله تعالى: أنه لا يُغْفِل من عمل ابن آدم صغيرةً ولا كبيرة. وهو مِثل قوله تعالى: {إِنّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرّةٍ} (النساء: 40). وقد تقدم الكلام هناك في الذرّ, وأنه لا وزن له. وذكر بعض أهل اللغة أن الذرّ: أن يضرب الرجل بيده على الأرض, فما علِق بها من التراب فهو الذّرّ, وكذا قال ابن عباس: إذا وضعت يدك على الأرض ورفعتها, فكل واحد مما لزق من التراب ذَرّة. وقال محمد بن كعب القُرَظِيّ: فمنْ يَعْمَل مِثقْالَ ذَرّة منْ خَيْر من كافر, يرى ثوابه في الدنيا, في نفسه وماله وأهله وولده, حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله خير. ومن يعمل مثقال ذرّة من شرّ من مُوْمن, يرى عُقوبته في الدنيا, في نفسه وماله وولده وأهله, حتى يخرج من الدنيا وليس له عند الله شرّ. دليله ما رواه العلماء الأثبات من حديث أنس: أن هذه الاَية نزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يأكل, فأمسك وقال: يا رسول الله, وإنا لنُرَى ما عَمِلْنا من خير وشرّ؟ قال: «ما رأيت مما تكره فهو مثاقيل ذرّ الشرّ, ويُدّخَر لكم مثاقيلُ ذَرّ الخير, حتى تُعْطَوْه يومَ القِيامة». قال أبو إدريس: إن مِصْداقه في كتاب الله: {وَمَآ أَصَابَكُمْ مّن مّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} (الشورى: 30). وقال مقاتل: نزلت في رجلين, وذلك أنه لما نزل {وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَىَ حُبّهِ} (الإنسان: Cool كان أحدهم يأتيه السائل, فيستقل أن يعطِيه التمرة والكِسرة والجوزة. وكان الاَخر يتهاون بالذنب اليسير, كالكَذبة والغِيبة والنظْرة, ويقول: إنما أوعد الله النار على الكبائر¹ فنزلت ترغبهم في القليل من الخير أن يُعْطُوه¹ فإنه يوشِك أن يكثُر, ويُحَذّرهُمْ اليسيرَ من الذنب, فإنه يوشِك أن يكثُر¹ وقاله سعيد بن جبير. والاِثم الصغير في عين صاحبه يوم القيامة أعظم من الجبال, وجميع محاسنه أقل في عينه من كل شيء.
الثانية: قراءة العامة «يَرَهْ» بفتح الياء فيهما. وقرأ الجَحْدَرِيّ والسّلَمِيّ وعيسى بن عمر وأبان عن عاصم: «يُرَهْ» بضم الياء¹ أي يُريه اللّهُ إياه. والأوْلَى الاختيار¹ لقوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلّ نَفْسٍ مّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مّحْضَراً} (آل عمران: 30) الاَية. وسكن الهاء في قوله «يَرَه» في الموضعين هشام. وكذلك رواه الكسائي عن أبي بكر وأبي حَيْوة والمغيرة. واختلس يعقوب والزهري والجحدرِي وشيبة. وأشبع الباقون. وقيل «يَرَه» أي يرى جزاءه¹ لأن ما عمله قد مضى وعُدم فلا يُرَى. وأنشدوا:
إنّ منْ يَعْتدِي ويَكْسِبُ اِثْماوَزْنَ مِثْقالِ ذرّة سَيَرَاهُ
ويُجَازَى بفعله الشرّ شراوبفعل الجميلِ أيضاً جَزَاهُ
هكذا قوله تبارك ربّيفي إذا زُلزلت وجَل ثَناه
الثالثة: قال ابن مسعود: هذه أحكم آية في القرآن¹ وصَدّق. وقد اتفق العلماء على عموم هذه الاَية¹ القائلون بالعموم ومن لَمْ يقل به. وروى كعب الأحبار أنه قال: لقد أنزل الله على محمد آيتين أحْصَتَا ما في التوراة والإنجيل والزّبور والصّحُف: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ }. قال الشيخ أبو مَدْين في قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ } قال: في الحال قبل المآل. وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسمي هذه الاَية الاَية الجامعة الفاذة¹ كما في الصحيح لما سئل عن الحُمُر وسكت عن البغال, والجواب فيهما واحد¹ لأن البغل والحمار لا كَرّ فيهما ولا فرّ¹ فلما ذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم ما في الخيل من الأجر الدائم, والثواب المستمر, سأل السائل عن الحُمُر, لأنهم لم يكن عندهم يومئذٍ بَغْل, ولا دخل الحجاز منها إلا بغلة النبيّ صلى الله عليه وسلم «الدّلْدُل», التي أهداها له المقوقِس, فأفتاه في الحَمِير بعموم الاَية, وإن في الحمار مثاقيل ذرّ كثيرة¹ قاله ابن العربيّ. وفي الموطأ: أن مِسْكيناً استطعم عائشة أم المؤمنين وبين يديها عِنَب¹ فقالت لإنسان: خذ حبة فأعطه إياها. فجعل ينظر إليها ويعجب¹ فقالت: أتعجب! كم ترى في هذه الحبَة من مثقال ذرّة. وروي عن سعد بن أبي وَقّاص: أنه تصدق بتمرتين, فقبض السائل يده, فقال للسائل: ويقبل الله منا مثاقيل الذرّ, وفي التمرتين مثاقيل ذرّ كثيرة. وروى المُطّلب بن حَنْطَب: أن أعرابياً سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يَقروُها فقال: يا رسول الله, أمثقالُ ذرّة! قال: «نعم» فقال الأعرابيّ: واسَوْأتَاه! مِراراً: ثم قام وهو يقولها¹ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لقد دَخَلَ قلبَ الأعْرابيّ الإيمانُ». وقال الحسن: قَدِم صعصعة عَمّ الفرزدق على النبيّ صلى الله عليه وسلم, فلما سمع {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ} الاَيات¹ قال: لا أبالي ألا أسمع من القرآن غيرها, حَسْبي, فقد انتهت الموعظة¹ ذكره الثعلبي. ولفظ الماوردِيّ: ورُوي أن صعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم يستقرئه, فقرأ عليه هذه الاَية¹ فقال صعصعة: حسبي حسبي¹ إن عَمِلتُ مِثقالَ ذرّةٍ شَرّا رأيتُه. ورَوى مَعمر عن زيد بن أسلم: أن رجلاً جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: عَلّمني مما علمك الله. فدفعه إلى رجل يعلمه¹ فعلمه {إِذَا زُلْزِلَتِ} ـ حتى إذا بلغ ـ {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ } قال: حسبي. فأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «دَعُوهُ فإنّهُ قد فَقُه». ويحكى أن أعرابياً أخّر «خَيْراً يَرَهُ» فقيل: قدمت وأخرت. فقال:
خذ بطنَ هَرشَى أو قَفاها فإنه ُكِلا جانِبي هَرْشَى لهنّ طرِيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://apowesam.yoo7.com
 
تفسير سوره الزلزله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابــــــــــو وســــــــــــــــــــــام :: الفئة الأولى :: فى رحاب القرءان-
انتقل الى: