السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا ملخص لما كنت قد سمعته فى بعض الدروس التى كنت قد
حضرتها
تذكر أن أصل العبادة لذاتها لأن العبادة حقِ لله تعالى و
إن كان لها ثمرات أخرى
مثال ذلك الصلاة، فنحن نصلى لأن الله حقه أن نصلى له، من
ثمرات ذلك تمرين الجسد و لكن لا تكون هذه غايتنا، فهذه
دعوة العلمانيين لعنهم الله ، يحاولون إرجاع كل عبادة
إلى سبب مادى حتى إذا تحقق لهم ذلك دعوا الناس إلى ترك
العبادة و الإستغناء عنها بما يحقق لهم هذا الهدف المادى
فيقولوا إن الهدف من الصلاة تمرين الجسد و الهدف من
الصيام إعطاء الجسد راحة من الأكل
و المسلم الواعى يدرك جيدًا زيف هذه الإدعاءات، فهو
يصلى لأجل الله فقط
يجب ألا تتحول العبادات إلى عادات
أقبل على العبادة متذكرًا أنها لله عز و جل
لتعرف حق الله عليك إقرأ معى أخى هذه القصة الجميلة و
انظر هل تتعظ منها أم لا
" يحكى أن أحد الأعراب آوى إلى فراشه فدعا الله قائلآً
يا رب أفقرتنى و أغنيت فلانًا و حرمتنى و أعطيت فلانًا
فجاءه رجل فى المنام فقال له أتعطينى بصرك بمائة ألف
دينار فقال لا
فقال له أتعطينى سمعك بمائة ألف دينار فقال لا
فقال له أتعطينى لسانك بمائة ألف دينار فقال لا
فقال له أتعطينى يديك بمائة ألف دينار فقال لا
فقال له أتعطينى قدميك بمائة ألف دينار فقال لا
فقال له الرجل سبحان الله كل هذه الدنانير و تقول أنك
فقير"
لا تحقرن من المعروف شيئًا
فإنك ربما تعمل عملاً لا يخطر على بالك ثوابه، المهم أن
تخلص النية لله
فكم من عمل صغير رفعه حسن النية و كم من عمل كبير أضاعه
سوء النية
و لنا فى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم العبرة إذ
يقول رأيت رجلاً يتقلب فى نعيم الجنة، نعم أخى المسلم
يتقلب فى نعيم الجنة، تخيل معى ذلك، لعلك إن كنت لا تعرف
قصة هذا الرجل تعتقد أنه مات شهيدًا أو تبرع بكل أمواله
فى سبيل الله، و لكن ما فعله هذا الرجل أبسط بكثير من
ذلك، كان كل ما فعله هذا الرجل أنه أماط شجرة عن
المسلمين كانت تؤذيهم ولكنه أخلص النية
يحرص الكثير من المسلمين على الصلاة بجزء فى صلاة
التراويح و لكن هل يتدبروا ما يقرأ عليهم ؟
يحرص الكثير من المسلمين على ختم القرآن أكثر من مرة فى
رمضان و لكن هل تدبروا ما قرأوا ؟
هل تعمل بما تقرأ من القرآن ؟
يقول الله تعالى فى سورة النور { و قل للمؤمنات يغضضن
أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر
منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ... } الآية 31
هل أمرت أخى المسلم زوجتك بالحجاب الشرعى ؟
هل التزمتى أختى المسلمة و تركتى تبرج الجاهلية الأولى ؟
و يقول الله تعالى فى سورة الإسراء { و من الليل فتهجد
به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا - 79- }
فنال الرسول صلى الله عليه و سلم المقام المحمود بقيام
الليل فكيف تقضى ليلك ، فى صلاة و استغفار أم مشتتًا بين
قنوات التلفاز ، تذكر أخى المسلم أن شرف المؤمن فى قيام
الليل ، فهل حافظت على شرفك أم ضيعته ؟
لا تنسونا من صالح دعاءكم